متى تحررت الكويت بالهجري والميلادي، عادة ما تتذكر دول العالم بأكمله المناسبات الهامة و الفاصلة في حياتها، و من أهم المناسبات التي يتذكرها العالم العربي و بخاصة الكويت هو اليوم الوطني الكويتي، و هو من الذكرى الصادمة و المؤثرة بالتاريخ العربي، فبهذا اليوم العصيب قامت القوات العراقية بغزو أراضي الكويت، محدثة الدمار و الخراب الهائل بالبلاد، و مسببة أضرارا هائلة بالبنية التحتية لها و بخاصة من ناحية إنتاجها للنفط آنذاك الوقت.
أسباب غزو الكويت
لقد كان هناك خلافات قديمة لها خلفية تاريخية متزامنة مع إنتاج النفط، و كانت بدايتها عندما تم ترسيم الحدود ما بين البلدين فبدأت بينهما مشاكل تاريخية، قبل أن يظهر الرئيس العراقي صدام حسين، فتجددت و تفاقمت بينهما الخلافات، حيث أنتجت الكويت بذلك الوقت نفط بكميات كبيرة، و وفقا لأوبك منظمة النفط المصدرة فقد سبب ذلك خسارة هائلة عادت على الجانب العراقي نتيجة إنخفاض سعره عالميا، فخرجت العراق بديون متراكمة جراء حرب الخليج الأولى، فطلب صدام حسين من الكويت و السعودية تحمل جزء من الديون لحماية الجبهة الشرقية عند العرب، و زاد على ذلك الضربات الإيرانية بموانئ العراق فتسببت بشلل في حركة الموانئ، و سبب ذلك فرصة للإستثمار بنفطها و موانئها ضد العراق و صدام حسين.
تحرر الكويت بالميلادي و الهجري
لقد تم الإجلاء لآخر جندي عراقي من أراضي الكويت بالرابع و العشرين من شهر فبراير بعام 1991م، و يوافقه الثاني عشر من شهر شعبان بعام 1411ه، فتم الإعلان عن تحرير الكويت من الغزو العراقي بشكل رسمي في السادس و العشرين من شعبان بنفس الشهر، و تم الإعلان عن هذا اليوم ليكون مناسبة وطنية للإحتفال فيها و يتم تعطيل جميع الجهات الرسمية بهدف الإحتفال بالإنتصار و النجاح، تحت مسمى يوم التحرير الكويتي ، فانتهت مظاهر الإحتلال و تم القضاء على الإحتلال العراقي من الجنود العراقيين برحيلهم من المطار الدولي و تم تحصينه و حمايته منهم .
من المؤسف أن نجد بلادا عربية من المفترض أن يكونوا يدا واحدة و قلبا واحدا بأن تفرقهم المصالح و الأموال، و لولا الجهود المبذولة من دول عربية و أجنبية و التي قادها الجيش الأمريكي لما تمكنت الكويت من التحرر و الحصول على حريتها بعد تدخلهم السريع لإنقاذها .