رائج الأن

ما ثَمَرَةُ النِّيَّةِ الصّالِحَةِ للمُسلِمِ إذا انقَطَعَ عَنِ العَمَلِ الصّالِحِ لِعُذرٍ؟

ما ثَمَرَةُ النِّيَّةِ الصّالِحَةِ للمُسلِمِ إذا انقَطَعَ عَنِ العَمَلِ الصّالِحِ لِعُذرٍ، الكثير من الفضائل التي تعود على من يعمل العمل الصالح، حيث ودرت العديد من الأدلة والنصوص الشرعية التي تدل على فضائل الأعمال الصالحة، بالإضافة إلى الأجر والثواب الذي يحصل عليه المسلم من بفضل تلك العمل، كما ان النية تعد من أساس تلك العمل، فإذا انقطعت النية لدى الشخص لا فائدة من عمله، وهنا سنتعرف على ما ثَمَرَةُ النِّيَّةِ الصّالِحَةِ للمُسلِمِ إذا انقَطَعَ عَنِ العَمَلِ الصّالِحِ لِعُذرٍ.

فضل العمل الصالح

إن العمل الصالح يترتب عليه الكثير من الفضل والثواب والاجر عند الله سبحانه وتعالى، كما أن هناك العديد من النصوص الشرعية والادلة الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية على فضل تلك الأعمال الصالحة ومنها:

  • قوله تعالي “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا”.
  • وأيضا “إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ يَهديهِم رَبُّهُم بِإيمانِهِم تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ في جَنّاتِ النَّعيمِ”.
  • كما وذكر في كتابه العزيز “مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ”.

ما ثَمَرَةُ النِّيَّةِ الصّالِحَةِ للمُسلِمِ إذا انقَطَعَ عَنِ العَمَلِ الصّالِحِ لِعُذرٍ

ينبغي على النفس دائما ان تتعلق برضا الله سبحانه وتعالى، وذلك بذكر الرغبات الشرعية الواردة في الكتاب والسنة، فإن القرآن الكريم مليئ بالآيات التي تحث على الإنفاق وفعل الخير وغيرها، مدام المسلم يستحضر النية الطيبة كتب له حسنة، كما ان النية الصالحة هي سبب في كتابة الأجر، كما جاء في قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:

“مثلُ هذه الأُمَّةِ كمثلِ أربعةِ نفرٍ رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا وعلمًا فهو يعملُ بعلمِه في مالِه يُنفقُه في حقِّهِ ورجلٌ آتاه اللهُ علمًا ولم يُؤْتِه مالًا فهو يقولُ لو كان لي مثلَ هذا عملتُ فيه مثلَ الذي يعملُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فهما في الأجرِ سواءٌ ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا ولم يُؤْتِه علمًا فهو يخبطُ في مالِه يُنفقُه في غيرِ حقِّهِ ورجلٌ لم يُؤْتِه اللهُ علمًا ولا مالًا فهو يقولُ لو كان لي مثلَ هذا عملتُ فيه مثلَ الذي يعملُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فهما في الوِزْرِ سواءٌ”

ثمرات العمل الصالح في الدنيا والآخرة

حصول الهداية على ما يقوم به المسلم من تلك الأعمال الصالحة، بالإضافة إلى محبة الله سبحانه وتعالى والفوز برضاه، فكلما تقرب العبد من الله بفعل من الأفعال الصالح تقرب الله إليه بدليل حديث أنس بن مالك:

  • عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه -عز وجل- قال: «إذا تَقَرَّبَ العبدُ إليَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إليه ذِرَاعًا، وإذا تَقَرَّبَ إليَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وإذا أتاني يمشي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً».

إن المسلم يؤجر على فعل الخير مادام النية موجودة، وذلك سبب في كتابة الحسنات له، وإلى هنا كنا قد وصلنا لنهاية مقال ما ثَمَرَةُ النِّيَّةِ الصّالِحَةِ للمُسلِمِ إذا انقَطَعَ عَنِ العَمَلِ الصّالِحِ لِعُذرٍ.

السابق
اقوال فلاسفة عن الفرق بين العلم والفلسفة
التالي
من هي لبنى مشلح زوجة قيس الشيخ نجيب ويكيبيديا